Monday, April 20, 2009

قدر الله

هل نحن مطالبين بالنتائج ؟؟؟؟
هل نحن مسؤلون لماذا لم يحدث كذا وكذا؟؟؟
هل نحن مغسلون وضامنو جنة؟؟؟
نحن مسؤلون عن تبليغ الرسالة أم عن تنفيذ الناس للرسالة؟؟
سيجيب كل القرأ الكرام اننا مكلفين فقط بالتبليغ
صحيح نحن لسنا مسؤلون الا عن عملنا تجاه ديننا تجاه الامة وكذلك تجاة دعوتنا
لذلك ليس علينا الا العمل والنتائج لله يصرفها كيف يشاء
هذه الخواطر جائتني مع تلك القصة
في الاثر عن داود عليه السلام
جاءت إمراه إلى داوود عليه السلام
قالت: يا نبي الله ....أ ربك ظالم أم عادل...!!!؟؟؟؟؟؟
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب
و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك
أخواني لقد كلف الله المرأة بشراء الصوف وغزله والسعي لبيعه
فإذا فعلت ذلك فان الرزق بيد الله لانه يعلم ان هناك قوم سيغرقون لولم تصلهم تلك الخرقة وكذلك يعلم ان المرأة تحتاج اكثر من الثمن الذي كانت ستأتي به لو باعتها هي في السوق
والاهم
ان الله يعلم ان هناك قوام سيأتون يشكون في قدرة الله او سيقل لديهم اليقين او لن يتوكلوا علي الله حق توكله
فتحدث تلك الحادثة في الزمن البعيد حتي إذا ما قرأها الناس ايقنوا وتوكلوا وعلموا ان خالقهم لم يخلقهم عبثا وانهم اليه راجعون انه موفيهم حقهم ورازقهم
فاللهم اجعلنا ممن يتوكلون عليك حق توكلك وجعلنا ممن يوقنون بما عندك اكثر من يقينهم بما عند الناس وبما في أيديهم
اللهم أحيي موات قلوبنا وأنر بصائر قلوبنا
ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك