Thursday, January 1, 2009

عام مضي

كتبت هذا الموضوع منذ عام وبعد كثير من التغيرات يصبح لهذا الموضوع أثر أكبر وأعمق من ذي قبل فلقد كان التأثر في الماضي لحداث للجماعة بصفة عامة أو لاحد الاخوان او مجموعة منهم ولكنالان الاثر أعمق لاقتراب الاحداث مني وقد يكون لي في تلك الاحداث نصيب شخصي
فقرؤها ثم أكمل معكم لماذا كان الاثر أكبر
كانت كماقلت لكم أخر جمعة في السنة الهجرية1427وكان عندي لقاء مع مجموعة من أخواني و تفقنا أن نصلي في
مسجد حراء
دخلت المسجد قبل الاذان بوقت كويس و صليت ركعتين و سندت ظهري علي عمود
وفي لحظة بدأت الاحداث تتغير وحاول تركز معايا
انا أنظر للداخلين من الباب
دخل راجل طويل و أبيض و لحية بيضاء خفيفة و أنيق جدا من مشيته تفهم كم هو عمره و تتخيل كم الهموم التي حمالها
صلي ركعتين بجواري ولما أنهي صلاته دار بينا الحوار
أنا : تعالي يا حاج أسند ظهرك مكاني
هو:لا أنا صحتي أحسن منك
أنا ضاحكا :عارف بس تعالي أسند ظهرك
هو: أنا أخوك م.ش و مهاجر ألمانيا من سنة 1954م و مقيم عند بنتي الشهر اللي بنزل فيه لمصر و أنت
أنا :أخوك محمد جمال و خريج فنون تطبيقية 2006و أعمل في مصنع أثاثو ساكن في الحلمية الجديدة
م.ش : فنون تطبيقية تعرف كان اي أصدقاء من فنون تطبيقية كتير
أنا : زي مين؟؟
م.ش:مش هتكون عارفهم
أنا :ممكن ؛زي مثلا أستاذ علي نويتو
م.ش ضاحكا :ومنين فين في الحلمية
أنا: قريب قوي من قسم الدرب الأحمر
ضحك وهز لي رأسه
طبعا فهمتوا كده
طلع الخطيب وزي ما قلت كانت الخطبة عن الهجرة
و أستمر أخي م .ش يبكي طول الخطبة وكان لبكاءه صوت ونحيب غريب جدا
أنتهت الخطبة والصلاة وأنا متشوق للجلوس معه ذهبت وسلمت عليه ثم وجده مازال يبكي فسلمت عليه
وقلت :لا تنسانا من صالح دعائك شيخنا
نظر ألي وبكي
وقال :و أنا في مثل سنك أو أصغر كنت أذهب للأمام البنا في المركز العام وكنا نسمع منه الدروس ثم قتل الامام ونال الشهادةثم جاء الاستاذ الهضيبي و حاولنا الاستمرار و أستقوينا ببعضنا ضد الانكسار
وسكت لفترة ثم عاد للبكاء وقال عبد الناصر عذبنا عذاب شديد لم أستطع علا صوته أضريت أهاجرأبي عرض علي أما برطانيا أو ألمانيا سافرت ألمانيا ومن ساعتها وأنا هناك كنت صغير وماكنتش عارف أخد قرار صح أتمني من جيلك أن تسامحونا
أسمع مهما عملوا معاكم أوعوا تسيبوا البلد لأن ده هدفهم
ثم ضحك وقال قوم خد بأيدي لحسن أنا شكلي كده عجزت
سبقته بالخروج وو جد مجموعة من أخواني الكبار واقفين فعرفتهم به و عرفته بهم
وسرعان ما تجمعت القلوب و صار فعلا منظرنا غريب كنا حوالي 4أو 5 أجيال من الاخوان واقفين وبنضحك
ولما أذن مؤذن الفراق أخذني علي جانب الطريق وقال :جزاك الله خيرا من 50 سنة لم أقف وقفة كهذة في مصر ثم تفرقنا علي أمل اللقاء
خاطرة
لما أطلق المهندس خيرت الشاطر شعاره
مش هنسيب
مش هنبطل
مش هنسافر
سعد ت جدا أن الاخوان قلبهم بتسمع بعض

هذا العام كثير من الاحداث التي تجعل وقع كلام ذلك الاخ عندي مختلفا أكثر تاثيرا وأعمق معنا و أكبر أملا في أنا منتصرون ولو بعد حين
فأبي خلف قضبان الحديد في زنزانة حقيرة لا تصلح ألا للعبيد فقط لانه يدعم شعب غزة أو يعمل علي صمود أبناء القطاع بمواد أغاثية يدخاها للقطاع عن طريق منظمات عالمية ودولية
أموالي سرقت من البيت لاكمال سيناريو الدعم لحماس أسأل الله ان يقبله مني
أخواننا في غزة يذبح شبابهم وترمل نسائهم وتيتم أطفالهم وكأنهم يحملون عن الامة شرف مواجهة المحتل الغاصب للارض الهاتك للعرض ثم هم يدفعون ثمن تخاذل حكام صار همهم هو البقاء علي الكراسي وشعوب أجترحت من الأثام ما يستوجب التطهر وصار ثمن تطهير الامة من ذنوبها هو دم شهداء أبناء فلسطين
لكل الذي سبق كانت كلمات الشيخ في قلبي تردد قبل عقلي بأنا لن نترك لهم الديار
وان النصر قريب
وحسبنا الله ونعم الوكيل

4 comments:

الـفجـريـــة said...

التدوينة دى من اكثر التدوينات اللى اثرت فى

جزاكم الله خيرا
--

اللهم أحى قلوبنا

فنان من الأخوان said...

جزاكم الله خيرا
اللهم أمين

Anonymous said...

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

Anonymous said...

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين